Powered By Blogger

الثلاثاء، 29 يناير 2013

مابين أم كلثوم وكمال الطويل

الإجابة تأتى من عند كمال الطويل:
يقول:
هذه حكاية عاصرها الكاتب الراحل مصطفى أمين ،كنا نلتقى اسبوعيا فى منزله ،كامل الشناوى ،أم كلثوم،مجدى العمروسى ،عبدالوهاب وآخرون وفى احيان اخرى كنت أذهب اليها مع الكاتب الراحل أحمد بهاء الدين والروائى فتحى غانم ،يتحدث بهاء فى السياسة وغانم فى الثقافة والادب وكانت هى تحب هذا المناخ .
وفى إحدى هذه الزيارات أعطتنى ثلاثة نصوص غنائية اذكر منها اغنية "لسة فاكر"
التى لحنها السنباطى فيما بعد ،وأخرى دينية لبيرم التونسى وحسب طبعى حين أقدم لحنا جديدا لأى فنان لابد من توافر شرط الاقتراب الانسانى بينى وبين هذا الفنان .وكان هذا متواجدا مع ام كلثوم منذ بدء تعاونى معها فى والله زمان ياسلاحى وأغانى رابعة العدوية مع الموجى والسنباطى ،أخذت منها النصوص الغنائية الثلاثة ثم سافرت وزوجتى لأوروبا دون أن أخبرها وبعد عودتى جاءنى مجدى العمروسى وقال لى اريد اخبارك بشئ هام وبدأ فى سرد رواية كان هو طرفها كما أخبرنى.
قال كنت عند مصطفى أمين منذ أسبوعين وكان عنده أم كلثوم وزوجها حسن الحفناوى وقالت أم كلثوم: أنا نفسى أعرف كمال الطويل فى الوقت اللى الناس عندها ظروف (.....)بيسافر هو وزوجته ازاى؟
فرد مجدى حسب روايته لى :كمال سافر ياست زى مانتى بتسافرى أنت وزوجك.

اندهشت كيف لأم كلثوم أن تقول هذا بينما اذهب اليها دائما أنا وبهاء وغانم وعلى أثر هذا تركت تعليمات فى البيت بأن يكون الرد عليها فى حالة اتصالها أننى غير موجود .
وحاول مصطفى أمين معرفة سبب انقطاعى المفاجئ للذهاب الى منزله فى حضور أم كلثوم كما كان من قبل وأيضا عدم تلحينى للأغانى التى بحوزتى؟وكان ردى عليه هو افتقادى لبعض المزاج.

مرت سنوات طويلة حتى رحلت أم كلثوم وخرج مصطفى امين من السجن وفى لقاء لى معه سألنى:أنا عايز أعرف سر انقطاعك عن ام كلثوم؟فرويت له الحكاية .
فرد منفعلا:ضحكوا عليك إزاى مقدرتش تفهم ان ده ملعوب علشان يبعدوك عنها ،الموضوع كان فى منزلى ولم يحدث من الأصل .
وسألنى:لماذا فعل ذلك مجدى العمروسى معك وهو يعلم أنك عصبى ومندفع ماهى مصلحة مجدى ثم أجاب:ده مقلب دبره عبدالحليم ومجدى لانك لو نجحت مع أم كلثوم وكان هذا متوقعا ربما تصور أنك لن تلتفت الى عبدالحليم .

مصدر المقال فهو من كتاب ام كلثوم وحكام مصر للكاتب سعيد الشحات وهو من تسجيل صوتى خاص مع كمال الطويل فى منزله بالزمالك الساعة الثامنة مساءا فى يونية 1996.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق